القدس”القدس”دوت كوم -جاء على موقع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ان منتخبنا الوطني لكرة القدم خالف كل التوقعات وحقق فوزا ربما هو الابرز في الجولة الاولى وأضاف :
كانت معظم الترشيحات تميل لصالح المنتخب الأوزبكي على حساب مُضيفه الفلسطيني خلال المواجهة التي جمعتهما يوم الخميس الماضي ، على ستاد فيصل الحسيني بالرام، في مستهل مشوارهما ضمن التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، لكن منتخب فلسطين خالف التوقعات وحقق فوزاً هو الأبرز في الجولة الأولى، بنتيجة 2-صفر .
وتصدر بذلك المنتخب الفلسطيني ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من اليمن وسنغافورة، في حين بقي رصيد أوزبكستان خالياً من النقاط، علماً بأن المجموعة تضم أيضاً منتخب السعودية.
وعلى الرغم من رهبة البداية التي واجهها لاعبو المنتخب الفلسطيني في ربع الساعة الأول من زمن اللقاء إلا أن الفريق نجح في فرض أسلوبه على معظم مجريات المباراة من خلال استحواذه على الكرة وتضييق المساحات على منافسه الأوزبكي بقيادة مدربه الأرجنتيني المخضرم هيكتور كوبر الذي لم يجد بدوره الحلول.
وما ميّز المنتخب الفلسطيني بقيادة المدير الفني نور الدين ولد علي في هذا اللقاء، النزعة الهجومية الواضحة، خاصة خلال الشوط الثاني من اللقاء الذي جاء خلاله هدفي الفوز بواسطة نجم الفريق الواعد عدي الدباغ المُنتقل إلى نادي السالمية الكويتي مؤخراً في الدقيقة 59، والمحترف في الجزيرة الأردني المتألق إسلام البطران بعد دقيقة واحدة فقط من دخوله كبديل للدباغ عند الدقيقة 83. في حين لعب زميلهما في الخط الهجومي تامر صيام دوراً بارزاً معظم مجريات اللقاء من خلال تحركاته التي أربكت مدافعي المنتخب الأوزبكي إضافة إلى تمريرته العرضية الحاسمة التي جاء منها الهدف الثاني برأسية البطران الجميلة.
كما أن المنتخب الفلسطيني تميّز بشكل لافت خلال المباراة في الشق الدفاعي من خلال تألق قائده المخضرم عبد اللطيف البهداري إلى جانب ياسر حامد، إضافة إلى القوة الكبيرة التي ظهر بها الظهيرين عبد الله جابر ومصعب البطاط.
في الوقت ذاته، قدم نظمي البدوي المحترف في الولايات المتحدة الأمريكية أداءً مميزاً في وسط الميدان من خلال تمريراته المُتقنة والتي كان أهمها التمريرة الحاسمة خلف المدافعين إلى الدباغ الذي سدد بيمناه كرة قوية سكنت شباك الحارس اينياتي نيستروف.
وفي ظل قوة المنافس وما يملكه من قدرات فنية عالية وقوة بدنية، كان التركيز واضحاً على كافة لاعبي منتخب فلسطين معظم مجريات اللقاء، خاصة حارس المرمى رامي حمادة الذي وقف بالمرصاد لكافة التسديدات التي نفذها لاعبو أوزبكستان وتحديداً نجم الفريق أوديل أحمدوف المحترف في دوري السوبر الصيني من خلال فريق شنغهاي اس أي بي جي.
وعلى الرغم من وقوعه في مجموعة تضم المنتخب السعودي بطل آسيا ثلاث مرات والمتأهل للمونديال في خمس مناسبات، إلى جانب أوزبكستان صاحبة النتائج المميزة على المستوى القاري على مدار السنوات الأخيرة، إلا أن الفوز في الجولة الأولى أظهر أن منتخب فلسطين قادم بقوة لخوض التصفيات الآسيوية الحالية والمنافسة على خطف إحدى بطاقات التأهل الـ12 للدور الثالث من التصفيات لأول مرة في تاريخه وتحقيق المفاجأة .