بعد خيبة المونديال الروسي ودوري الأمم الأوروبية، تستهل ألمانيا تصفيات كأس أوروبا 2020 لكرة القدم، بمباراة نارية الاحد على أرض جارتها اللدود هولندا، بتشكيلة شابة يغيب عنها معظم من قادها الى لقب مونديال 2014.
ويبحث مدرب المانيا يواكيم لوف عن اسكات منتقديه بعد إبعاد ثلاثة كوادر من نادي بايرن ميونيخ قبل أن يستهل مشواره في التصفيات، وذلك برحلة التعويض عن سنة 2018 المخيبة والتي شهدت توديعه المؤلم من دور المجموعات لمونديال روسيا وفقدان لقب مونديال البرازيل 2014، ثم هبوطه من المستوى الأول لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.
وكانت هولندا بالذات قد تفوقت على ألمانيا (3-صفر و2-2) في دوري الأمم الأخيرة، ما أدى الى ابعاد لوف لنجوم بايرن ميونيخ المدافعان جيروم بواتنغ وماتس هوملس ولاعب الوسط الهجومي توماس مولر. كما ان المنتخب خسر لاعب الوسط سامي خضيرة في ايلول الماضي، فيما أبعد صانع العاب ارسنال الانكليزي مسعود أوزيل نفسه على خلفية أزمة تسببت بها صورة جدلية مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبل مونديال روسيا.
ومن نهائي البرازيل في عام 2014، لم يبق سوى الحارس مانويل نوير الذي يطالب كثيرون بحلول حارس برشلونة مارك أندريه تير شتيغن بدلا منه، ولاعب وسط ريال مدريد الإسباني طوني كروس.
وفي مباراة المانيا الودية الاخيرة الاربعاء مع صربيا (1-1) في فولفسبورغ، أجرى لوف ستة تغييرات على التشكيلة التي تعادلت مع هولندا 2-2 في منتصف تشرين الثاني الماضي، فمنح ظهير لايبزيغ الشاب لوكاس كلوسترمان (22 عاما) مباراته الدولية الاولى، فيما خاض زميله في لايبزيغ الظهير الايسر مارسيل هالستنبرغ مباراته الثانية مع ألمانيا والاولى منذ 2017.
وألقى لوف بمهام قلب الدفاع على الشابين نيكلاس زوليه (23 عاما) وجوناثان تاه (23)، فيما دفع في الوسط بالمراهق كاي هافيرتز (19) مع يوشوا كيميش (24 عاما) ولوروا سانيه (23 عاما) وايلكاي غوندوغان.
لكن مع دخول المخضرم ماركو رويس صانع العاب بوروسيا دورتموند في الشوط الثاني، تحسن اداء المانيا وادركت التعادل عبر البديل ليون غوريتسكا.
وبرغم حملة إعادة البناء التي أوكلها الاتحاد الالماني للوف بعد نهاية المونديال المخيب، يقع المدرب تحت ضغوط خسارة محتملة أمام هولندا، خصوصا وان التتويج في كأس أوروبا 2020 سيكون ضروريا لناسيونال مانشافت بعد توالي الخيبات الاخيرة.
وشرح رويس البالغ 29 عاما “يجب أن نكون سريعين في المرتدات الاحد ونبقى صلبين في الخلف. إذا نجنا بذلك أنا واثق من الفوز”.
ومن جهة منتخب “الطواحين” الذي يعيش أيضا مرحلة إعادة بناء، فقد حقق فوزا كبيرا في الجولة الاولى على ضيفته بيلاروسيا 4-صفر عن طريق المتألق راهنا ممفيس ديباي (2) وجورجينيو فينالدوم والمدافع فيرجيل فان دايك.
وبرغم النتائج المميزة لتشكيلة المدرب رونالد كومان، رأى فان دايك، مدافع ليفربول الإنكليزي أن المنتخب البرتقالي ليس مرشحا للفوز على ألمانيا “يبدو أن الألمان في مرحلة بناء، لكن لا تنسوا أن هولندا في مسار مماثل أيضا”.
تابع “لا تزال ألمانيا تملك لاعبين رائعين، حتى ولو ان الحديث يدور حول أزمة لديهم. نحن ايضا مررنا بفترة مماثلة، حيث لم تجر الأمور كما اشتهينا” في إشارة إلى فشل هولندا بالتأهل إلى كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018.
وأردف “لم تكن فترة جيدة، علينا أن نقلق على فريقنا وليس ألمانيا. لا أعتقد أننا مرشحون”.
وتخلى بعض نجوم الفترة السابقة عن القميص البرتقالي على غرار روبن فان برسي، ويسلي سنايدر وأرين روبن.
ويعول المتتخب الهولندي على نجوم أياكس امستردام الذي بلغ ربع نهائي دوري ابطال اوروبا بعد فوزه المفاجىء على ريال مدريد الاسباني حامل اللقب 4-1 في عقر داره في اباب ثمن النهائي، على غرار لاعب الوسط فرنكي دي يونغ المنتقل الى برشلونة الاسباني بدءا من الموسم المقبل بصفقة بلغت 75 مليون يورو وقلب الدفاع ماتياس ي ليخت المطارد من ابرز الاندية الاوروبية.
وفي تاريخ مواجهات المنتخبين، فازت المانيا 15 مرة مقابل 11 لهولندا وتعادلتا 16 مرة.
وفي المجموعة الخامسة، تخوض كرواتيا، وصيفة بطلة العالم، مباراتها الثانية مع ضيفتها المجر بعد فوزها الاول الصعب على اذربيجان 2-1. أما بلجيكا التي تغلبت على روسيا 3-1 في ظل تألق نجمها ادين هازار، فتستقبل قبرص ضمن المجموعة التاسعة.