تنازل ريال مدريد الإسباني عن اللقب الذي توج به في المواسم الثلاثة الماضية في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بهزيمته المذلة أمام أياكس أمستردام الهولندي 1-4 الثلاثاء على ملعب “سانتياغو برنابيو” في إياب ثمن النهائي.
وبعد أن مني بهزيمته السابعة تواليا أمام ريال مدريد بخسارته ذهابا بين جماهيره 1-2، أفاد أياكس من الوضع المعنوي المهزوز للفريق الملكي نتيجة هزيمتيه المحرجتين الأسبوع الماضي بين جماهيره على يد غريمه برشلونة صفر-3 في نصف نهائي الكأس وصفر-1 في الدوري، من أجل تعويض سقوطه على أرضه.
وتجاوز أياكس أول دور اقصائي له منذ 1997 حين تخطى الجار المدريدي أتلتيكو في ربع النهائي بالفوز عليه في معقله 3-2 بعد التمديد (تعادلا ذهابا 1-1)، قبل الخروج في الدور التالي على يد يوفنتوس الإيطالي.
ومن المؤكد أن غياب ريال عن الدور ربع النهائي للمرة الأولى في المواسم التسعة الأخيرة وخروجه من الأدوار الاقصائية لأول مرة منذ موسم 2014-2015 حين انتهى مشواره عند نصف النهائي على يد يوفنتوس، سيجعل مستقبل مدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري في مهب الريح، لاسيما أن النادي الملكي مني بأربع هزائم متتالية على أرضه (خسر أمام جيرونا قبل مباراتيه مع برشلونة).
ولم يكن أشد المتفائلين في معسكر صاحب الرقم القياسي في المسابقة القارية (13 لقبا) يفكر بسيناريو مماثل لمباراة الثلاثاء التي تألق فيها الصربي دوشان تاديش وجعل دفاع النادي الملكي يعاني بغياب قائده سيرخيو راموس الموقوف مباراتين من قبل الاتحاد الأوروبي، بعد اعتبار الأخير أنه تعمد نيل البطاقة الصفراء في مباراة الذهاب.
وسجل تاديتش الهدف الثالث لفريقه (62) الى جانب تمريره كرتي الهدفين الأولين للمغربي حكيم زياش (7) والبرازيلي دافيد نيريس (18)، فيما كان الهدف الرابع من ركلة حرة رائعة للدنماركي لاسيه شونيه (72) بعد أن قلص ماركو أسينسيو الفارق لأصحاب الأرض (70).
ويعاني ريال مدريد على كافة الأصعدة ،فبعد فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية بات الفريق على أعتاب الخروج خالي الوفاض من كافة البطولات هذا الموسم.
وودع ريال مدريد بطولتي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا كما تضاءلت فرصته بشكل كبير في المنافسة على لقب الدوري الإسباني في ظل احتلاله المركز الثالث في جدول الترتيب بفارق 12 نقطة عن برشلونة قبل 12 جولة من نهاية الموسم.