تأتي إسرائيل ضمن الدول العشر الرائدة في العالم بمجال البحث والاستثمار بالذكاء الاصطناعي، بينما تغيب الدول العربية بشكل كامل عن القائمة.

ونشر مؤخرا الباحث ترونغ غاي -مدير قطاع الطاقة والخدمات العامة في مؤسسة “أرثر دي ليتل سنغافورة” (Arthur D. Little’s Singapore)- والباحث أبيشيك سريفاستافا -مدير إدارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ذات الشركة- بحثا مشتركا في غاية الأهمية تحت عنوان “سباق التسلح العالمي للذكاء الاصطناعي – كيف يمكن للأمم تجنب التخلف عن الركب

 

حيث ناقشا من خلاله المشهد العالمي الحالي للذكاء الاصطناعي، وما هي الدول الرائدة والمتخلفة في هذا المجال الحيوي، كما قدما أيضا رؤى واقتراحات في غاية الأهمية لقادة العالم وصناع القرار الذين يرغبون في العمل من أجل تطور دولهم واكتساب ميزة تنافسية في هذا السباق المستقبلي الحاسم للذكاء الاصطناعي، وكيفية تحقيق النمو والازدهار لشعوبهم من خلال الاستثمار فيه.

ويقول الباحثان -في مقابلة مع مجلة “فوربس” (Forbes) “إن الهدف الأساسي لكل أمة من الأمم هو إيجاد اقتصاد مرن يهدف لرخاء الشعب، وليس فقط تحقيق الهيمنة الاقتصادية أو جذب الشركات الكبيرة للاستثمار في أراضي الدولة”.

العالم قبل الذكاء الاصطناعي ليس هو ذات العالم بعده

وأوضح الباحثان أن العالم قبل اكتشاف الكهرباء في القرن الـ19 لم يعد نفس العالم بعد اكتشاف الكهرباء، حيث شهد الاقتصاد العالمي تحولا جذريا حاسما بعد ذلك الاكتشاف الذي غير وجه البشرية. وقد كان للكهرباء تأثيرا مدمرا -إذا صح القول- لماكينة الإنتاج الاقتصادي العالمي التي كانت سائدة قبلها، ويمكن القول إن الدورة الاقتصادية السابقة بأكملها قد نسفت نسفا لتحل محلها آليات إنتاج اقتصادي جديدة تستخدم أطرا وأدوات مختلفة تماما.

ويضيف الباحثان أن الأمم والشعوب التي استوعبت التحولات الجديدة بعد الكهرباء، وكيفية التعامل مع هذه الطاقة الجديدة؛ قادت العالم وتسيَّدتْه في العقود التالية، وكل من أتقن هندسة واقتصاد الكهرباء استطاع أن يحول مجرى التاريخ، ولم يكن التحول وقتها خطيا أو تراكميا، بل كان تغيرا كليا أدى إلى تحولات اجتماعية واقتصادية شاملة، وعلى كافة الصعد وفي كل القطاعات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *