مرض التوحد، أو اضطراب طيف التوحد، عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على طريقة تمييز المريض للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشاكل في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماطا محددة ومتكررة من السلوك.
“سيدتي نت” يطلعك، في السطور الآتية، على أسباب التوحد وأعراضه وطرق علاجه، بحسب الدكتور زيدان الخمايسة، استشاري أمراض النطق واللغة.
أسباب مرض التوحد
لا يوجد حتى هذه اللحظة سبب معروف لمرض التوحد، ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن العوامل الجينية والبيئية والإجتماعية تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالمرض، وهناك أسباب أخرى تتعلق بوجود خلل في المناعة.
أعراض مرض التوحد
تظهر على مريض التوحد عدة أعراض، لعل أبرزها:
– صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، بالإضافة إلى فرط الحركة واضطراب الانتباه.
– مشاكل في التواصل والميل إلى العزلة وعدم مشاركة اللعب مع الأطفال.
– القيام بحركات رتيبة ومتكررة، كهز الرأس والقدمين والأصابع ورمش الجفون.
– عدم القدرة على الإنتباه عندما يُخاطب، رغم القدرة على السمع.
– الضحك بدون أسباب.
– عدم إبداء الخوف من المخاطر.
– الإشارة بالإيماءات، وكره العناق.
– أسلوب متحفظ.
– فتور بالمشاعر.
وقد تظهر أعراض جسدية، ومنها:
– تشوهات خلقية بسيطة.
– استخدام اليدين بنفس البراعة، وذلك لجميع الفئات العمرية.
– شذوذ ببصمات الأصابع.
علاج مرض التوحد
يعدُّ الأسلوب التأهيلي، أو برنامج تعديل السلوك، هو الأنجح بالنسبة لأطفال التوحد.
وفي حين أنه لا يوجد علاج شافٍ لمرض التوحد، لكن يكمن هدف العلاج في تمكين أطفال التوحد من الاندماج في المدارس الخاصة بهم، وتعزيز علاقاتهم الإجتماعية مع الأصدقاء، وتعزيز إمكانية العيش باستقلالية عند الكِبر.
وقد يكون العلاج الدوائي يهدف إلى علاج بعض سلوكيات الطفل، مثل فرط النشاط والقلق ونقص القدرة على التركيز والاندفاع.
وهناك علاج تثقيفي يتم فيه إرسال الأطفال إلى مدارس متخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
بينما العلاج السلوكي يتم بواسطة الأهل، وذلك عبر تدريبهم على اكتساب مهارات لغوية وإدراكية واجتماعية.