مدريد”القدس”دوت كوم – (أ ف ب) -واصل برشلونة ضغطه على ريال مدريد وقلص الفارق عنه مؤقتا الى نقطة واحدة بفوزه الصعب على مضيفه بلد الوليد 1-صفر في المرحلة السادسة والثلاثين من بطولة اسبانيا لكرة القدم السبت.
ورفع برشلونة رصيده الى 79 نقطة مقابل 80 لريال مدريد الذي يلتقي غرناطة الاثنين ضمن هذه المرحلة.
وتعني هذه النتيجة بان ريال مدريد لا يستطيع حسم اللقب ضد غرناطة. لكن في حال فوزه على الاخير يستطيع حسم البطولة خلال مباراته على ارضه فياريال الخميس المقبل بغض النظر عن نتيجة برشلونة. بمعنى اخر، يحتاج فريق العاصمة الاسبانية 5 نقاط من مبارياته لاثلاث الاخيرة للتتويج باللقب للمرة الاولى منذ عام 2017.
ومرة جديدة لم يكن اداء برشلونة مقنعا وبدا نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي متعبا، علما بانه لم يسجل سوى هدف واحد في سبع مباريات منذ استئناف الدوري منتصف حزيران/يونيو الماضي وجاء من ركلة جزاء في مرمى اتلتيكو مدريد رافعا رصيده الى 700 هدف في مسيرته.
وشرح مدرب برشلونة كيكي سيتيين مجريات اللقاء “هذا التراجع في الشوط الثاني ليس كرويا، انما ارهاق حقيقي. لعبنا قبل اقل من 72 ساعة. كان الجو حارا جدا، والارضية جفّت بسرعة. لم يحظ اللاعبون بنضارة ضرورية لخوض مباراة قوية حتى نهايتها”.
تابع “لقد خضنا مباريات كثيرة، مع الكثير من التعب. ليو (ميسي) يجب ان يرتاح دون اي شك. لو نجحنا في حسم المباراة في وقت اكبر، لحصلنا على فرصة ادخال لاعبين آخرين كي يتنفس الاساسيون”.
وترك سيتيين مهاجم الاوروغواي لويس سواريز على مقاعد البدلاء، في حين غاب الشاب المتألق انسو فاتي لايقافه بعد طرده في المباراة الاخيرة ضد اسبانيول منتصف الاسبوع.
وخلافا لعادته بالاعتماد على طريقة لعب 4-4-3، ارتأى سيتيين اسلوب 3-5-2 مع تقدم الظهيرين البرتغالي نلسون سيميدو وخوردي البا ربما استعدادا لاستئناف دوري ابطال اوروبا حيث سيواجه نابولي الايطالي على ملعب كامب نو في اياب ثمن النهائي. وفي حال نجح الفريق الكاتالوني في تخطي نظيره الايطالي سيواجه على الارجح بايرن ميونيخ الالماني الذي تقدم على تشلسي الانكليزي 3-صفر في عقر دار الاخير في الدور ذاته.
ولم يقدم برشلونة افضل عروضه خارج ارضه هذا الموسم بدليل تعرضه لخمس هزائم، لكن عرضه الاخير ضد فياريال في عقر دار الاخير حيث خرج بفوز عريض 4-1 اعاد العروض الهجومية التي طالما امتع الجماهير بها.
وبعد فترة جس نبض بين الفريقين، تبادل الظهير الايمن البرتغالي نلسون سيميدو الكرة مع ميسي على الجبهة اليمنى، قبل ان يمرّر الاخير كرة عرضية داخل المنطقة سددها لاعب الوسط فيدال عكسية زاحفة مفتتحا التسجيل (15).
وهي التمريرة العشرون الحاسمة لميسي في الدوري هذا الموسم، فبات اول لاعب يصل الى هذا الرقم في موسم واحد منذ زميله السابق تشافي مدرب السد القطري حاليا موسم 2008-2009. كما بات بعد هذا الانجاز، اول لاعب يسجل 20 هدفا و20 تمريرة حاسمة في موسم واحد في البطولات الاوروبية الخمس الكبرى منذ ان فعل ذلك الفرنسي تييري هنري في صفوف ارسنال موسم 2002-2003.
واضاع غريزمان فرصة سهلة عندما وصلته الكرة داخل المنطقة والمرمى مشرع امامه لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (19).
ونجح مهاجم بلد الوليد كيكي بيريز في تخطي مدافع برشلونة جيرار بيكه لكنه فقد توازنه قبل التسديد باتجاه مرمى برشلونة (25).
وفي مطلع الشوط الثاني حل سواريز مكان الفرنسي انطوان غريزمان، ما دفع مدربه الى القول “خرج لانه شعر بالانزعاج، وهو طالب بالخروج”.
وانقذ الحارس الالماني مارك اندريه تير شتيغن مرماه من هدف اكيد عندما تصدى ببراعة لكرة رأسية للتركي الدولي انس اونال (52). وتدخل الحارس مرة جديدة في سيناريو مماثل للاعبه ذاته (66).
واستعاد اتلتيكو مدريد نغمة الفوز على حساب ضيفه ريال بيتيس الثالث عشر بهدف سجله دييغو كوستا بمساعدة من تقنية الفيديو، بعد شكوك حول لمسه الكرة بيده اثناء تسديدها نحو المرمى (74).
ولعب فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 بعد طرد ماريو هرموسو.
وابتعد اتلتيكو في المركز الثالث موقتا بفارق 3 نقاط عن اشبيلية الذي يستقبل مايوركا الاحد.
وتغلب اوساسونا على سلتا فيغو 2-1. سجل للفائز انريك غاليغو (23) وخوسيه ارنايس (90)، وللخاسر سانتي مينا (10).