مانشستر (إنجلترا)”القدس”دوت كوم – (د ب أ)- أهدر ليفربول أول نقطتين في مسيرته ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، عقب تعادله 1 / 1 مع مضيفه مانشستر يونايتد الأحد في قمة مباريات المرحلة التاسعة للمسابقة العريقة.
ورغم التعادل، ظل ليفربول، الذي فاز في مبارياته الثماني الأولى بالبطولة خلال الموسم الحالي، متصدرا للترتيب برصيد 25 نقطة، حيث يتفوق بفارق ست نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، حامل لقب المسابقة في الموسمين الماضيين.
في المقابل، ارتفع رصيد مانشستر يونايتد، الذي لم يحقق سوى انتصارين في مبارياته التسع الأولى بالبطولة، إلى عشر نقاط في المركز الثاني عشر.
ورغم سيطرة ليفربول، الذي غاب عنه نجمه المصري محمد صلاح بسبب الإصابة، على معظم فترات اللقاء، إلا أن مانشستر يونايتد كان الباديء بالتسجيل بهدف مثير للجدل لنجمه ماركوس راشفورد في الدقيقة 36، احتسبه حكم المباراة بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار).
وحاول ليفربول إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من المباراة، ليتحقق له ما أراد، عقب تسجيل لاعبه (البديل) آدم لالانا هدفا في الدقيقة 85
بتلك النتيجة، أخفق ليفربول في معادلة إنجاز مانشستر سيتي، الذي يمتلك الرقم القياسي لأكثر الفريق تحقيقا لسلسلة انتصارات متتالية ببطولة الدوري على مدى تاريخها برصيد 18 فوزا متتاليا، حيث كان الفريق الأحمر، في حاجة لتحقيق الانتصار الاحد من أجل تكرار هذا الإنجاز.
وكان ليفربول قد فاز في مبارياته التسع الأخيرة في البطولة الموسم الماضي، قبل أن يفوز في أول ثمانية لقاءات في الموسم الحالي.
اتسمت الدقائق العشر الأولى بالحذر، حيث تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة بلا فاعلية على المرميين، قبل أن تشهد الدقيقة العاشرة الفرصة الأولى في اللقاء عن طريق روبيرتو فيرمينو، الذي تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد كرة غير متقنة ذهبت بعيدة عن مرمى مانشستر يونايتد.
ورد مانشستر يونايتد بتسديدة بعيدة المدى من خلال أندرياس بيريرا في الدقيقة 12، ذهبت سهلة لأحضان البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول.
وأطلق جورجينيو فاينالدوم تسديدة من خارج المنطقة في الدقيقة 13، لم يجد الإسباني ديفيد دي خيا، حارس مرمى مانشستر يونايتد، أدنى صعوبة في الإمساك بها.
وانطلق سكوت مكتوميناي لاعب يونايتد بالكرة من منتصف الملعب، قبل أن يسدد من خارج المنطقة في الدقيقة 25، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها بيكر بثبات.
أسرع يونايتد من إيقاعه نسبيا، وقاد ماركوس راشفورد هجمة لأصحاب الأرض من الناحية اليسرى في الدقيقة 26، ليمرر كرة عرضية زاحفة لكن بيكر أمسك الكرة في الوقت المناسب، فيما أرسل آرون فان بيساكا كرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 28 أبعدها الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول.
وأهدر ليفربول فرصة محققة لافتتاح التسجيل في الدقيقة 34، عندما انطلق ساديو ماني بالكرة من الناحية اليمنى، ليرسل تمريرة عرضية زاحفة إلى فيرمينو، الذي سدد من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، لكنه وضع الكرة ضعيفة في يد دي خيا.
وجاءت الدقيقة 36 لتشهد افتتاح مانشستر يونايتد للتسجيل عن طريق ماركوس راشفورد، الذي تلقى تمريرة عرضية من جهة اليمين عن طريق دانييل جيمس، لتمر الكرة من الدفاع وتصل إلى راشفورد، الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك.
واحتج لاعبو ليفربول ومدربهم الألماني يورجن كلوب على احتساب الهدف بداعي تعرض البلجيكي ديفوك أوريجي للإعاقة من جانب فيكتور لينديلوف لاعب ليفربول قبل أن تصل الكرة إلى جيمس، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) قرر احتساب الهدف.
وتواصلت الإثارة في المباراة بعدما سجل ماني هدفا لمصلحة ليفربول في الدقيقة 42، لكن تقنية فار قررت عدم احتسابه بعدما لمست الكرة يد اللاعب السنغالي قبل تسديده الكرة في المرمى، لينتهي الشوط بتقدم يونايتد 1 / صفر على ليفربول.
بدأ الشوط الثاني بسيطرة من جانب لاعبي ليفربول، لكن افتقدت هجماتهم للخطورة في ظل التمركز الدفاعي الجيد لمانشستر يونايتد، وهو ما دفع كلوب لإجراء التبديل الأول للضيوف في الدقيقة 60 بنزول أليكس أوكسلايد تشمبرلين بدلا من أوريجي، البعيد تماما عن مستواه.
وشهدت الدقيقة 64 التسديدة الأولى لليفربول في هذا الشوط عن طريق تشمبرلين، الذي أطلق تصويبة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن.
في المقابل، اعتمد مانشستر يونايتد على سلاح الهجمات المرتدة، محاولا استغلال المساحات الخالية في دفاع ليفربول، الذي اندفع لاعبوه للهجوم، وقاد راشفورد هجمة عنترية للفريق المضيف في الدقيقة 66 قبل أن يسدد من على حدود المنطقة، لتبتعد الكرة عن القائم الأيمن بقليل.
دفع ليفربول بتبديله الثاني في الدقيقة 71 بنزول آدم لالانا بدلا من جوردان هندرسون، فيما أضاع فريد فرصة تعزيز النتيجة ليونايتد في الدقيقة 73، حينما تهيأت الكرة أمامه داخل المنطقة، لكنه سدد برعونة بعيدة عن المرمى.
وأهدر فيرمينو فرصة التعادل لليفربول في الدقيقة 77، حينما تابع ركلة حرة من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس كان لها دي خيا بالمرصاد، في حين أجرى كلوب التبديل الثالث لفريقه في الدقيقة 82 بنزول نابي كيتا بدلا من جورجينيو فاينالدوم.
وقاد دانييل جيمس هجمة ليونايتد في الدقيقة 83، حيث مرر كرة عرضية مرت من الجميع، قبل أن يهدر فريد فرصة محققة لإضافة هدف آخر في الدقيقة التالية، عندما سدد من داخل المنطقة تصويبة افتقدت للدقة مرت بجانب القائم الأيمن مباشرة.
أجرى مانشستر يونايتد تبديله الأول في الدقيقة 84 بنزول أنتوني مارسيال بدلا من ماركوس راشفورد.
وبعد مرور دقيقة واحدة فقط، جاء هدف التعادل لليفربول عن طريق آدم لالانا، الذي تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق أندي روبرتسون، مرت من الجميع بغرابة، لتصل إليه وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ليسدد بسهولة واضعا الكرة داخل الشباك.
شدد ليفربول من هجماته خلال الوقت المتبقي من اللقاء، بحثا عن هدف الفوز، وكاد لاعبه ترينت أليكسندر أرنولد أن يهز الشباك في الدقيقة 89، بعدما تابع كرة مرتدة بطريقة خاطئة من دفاع يونايتد، ليسدد مباشرة من على حدود المنطقة، لكن الكرة علت العارضة.
وأطلق أوكسلايد تشمبرلين تسديدة أرضية من خارج المنطقة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ابتعدت عن القائم الأيسر بسنتيمترات.
أجرى يونايتد تبديلا آخر في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، بنزول براندون وليامز بدلا من أندرياس بيريرا. وطالب لاعبو ليفربول بالحصول على ركلة جزاء، بداعي ملامسة الكرة ليد فريد داخل منطقة جزاء يونايتد، في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب بناء على تقنية فار، لينتهي اللقاء بتعادل مثير 1 / 1 بين الفريقين.