رام الله-“القدس”دوت كوم- يثير مستخدمو “فيسبوك” الذين يقومون بحذف حساباتهم من المنصة، مخاوف بشأن كمية البيانات الشخصية التي تحتفظ بها الشركة، بما في ذلك السجلات الكاملة للمكالمات الواردة والصادرة.
وبدأت حملة #deletefacebook بعد الكشف عن كميات هائلة من بيانات المستخدمين تم جمعها بواسطة تطبيق “محتال”، واستخدمت لاحقا في الحملات السياسية.
وفي حال قررت ترك الشبكة الاجتماعية، فليس أمامك سوى خيارين: الأول إلغاء تنشيط الحساب والاحتفاظ ببياناتك المخزنة على “فيسبوك”، والثاني حذف حسابك وتنزيل نسخة احتياطية من البيانات التي يخزنها النظام الأساسي للمنصة عنك.
ويكشف ملف البيانات الشخصية مدى تطفل “فيسبوك” عليك، وهو ما أصبح بمثابة صدمة للبعض، فيما يعرب آخرون عن قلقهم بشأن البيانات التي يتم تسجيلها، والتي تتضمن جهات الاتصال الخاصة بهم وتواريخ أعياد ميلاد أصدقائهم وغيرها من المعلومات الشخصية.
ويبدو أن هذه المشكلة تقتصر على أجهزة “أندرويد”، حيث تمنع ضوابط الخصوصية الصارمة من “آبل” غالبية التطبيقات من الوصول إلى سجل المكالمات أو الرسائل النصية القصيرة.
ويطلب فيسبوك إذنا لتحميل هذا النوع من البيانات لمساعدة المستخدم في العثور على أصدقاء على الشبكة الاجتماعية، وللمساعدة في خوارزمية تخصيص المحتوى حسب رغبة المستخدم.
كما يطلب تطبيق “مسنجر” التابع لـ”فيسبوك” إذنا أيضا، بقراءة سجلات المكالمات والرسائل النصية القصيرة لسبب مشابه، بحيث يقوم بتجميع المعلومات باستمرار ما لم يقم المستخدم بتعطيل هذه الميزة.
في نظام “إندرويد”: قم فقط بفتح تطبيق “مسنجر” واضغط على صورة ملفك الشخصي في الزاوية العلمية اليمنى، ثم اضغط على خيار People، ومن ثم أوقف “مزامنة جهات الاتصال” (Synced Contacts). ويمكن القيام بالعملية ذاتها على أجهزة “آبل”.
كما يملك المستخدم أيضا خيار “حذف جميع جهات الاتصال” التي أضافها إلى “فيسبوك”، فضلا عن أن بإمكانه حظرها جميعا عن طريق حذف الحساب على الشبكة الاجتماعية بشكل دائم.
واستجابت “فيسبوك” لحملة الغضب في بيان قالت فيه إن: “تسجيل سجل المكالمات والرسائل النصية، هو جزء من ميزة الانضمام إلى الأشخاص الذين يستخدمون مسنجر وفيسبوك لايت على نظام أندرويد”.
وأضافت الشركة: “يساعدكم هذا في العثور على الأشخاص الذين تهتمون بهم والبقاء على اتصال معهم، ويوفر لكم تجربة أفضل عبر فيسبوك، وعلى الأشخاص الموافقة صراحة على استخدام هذه الميزة”.
وتابعت: “بينما نتلقى أذونات معينة من أندرويد، فإن تحميل هذه المعلومات يكون متاحا دائما”.
وأوضحت الشركة: “لا تجمع هذه الميزة محتوى مكالماتك أو رسائلك النصية، بل يتم تخزين المعلومات الخاصة بك بشكل آمن ونحن لا نبيع هذه المعلومات إلى أطراف ثالثة. أنت دائما من يتحكم في المعلومات التي تشاركها مع فيسبوك.”