انفرد ليفربول بطل أوروبا بصدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم السبت محققا فوزه الثالث تواليا، بعد حسمه قمة المرحلة الثالثة أمام ضيفه ارسنال 3-1 بينها ثنائية لنجمه المصري محمد صلاح.
واستمرت لعنة ركلات الجزاء مع مانشستر يونايتد الذي مني بخسارته الأولى أمام ضيفه كريستال بالاس 1-2، فيما حقق فرانك لامبارد فوزه الاول كمدرب مع تشلسي.
قدم ليفربول اداء جميلا وواصل سلسلة نتائجه المميزة أمام نادي شمال العاصمة لندن في الآونة الاخيرة، اذ لم يخسر رجال المدرب الالماني يورغن كلوب في آخر ثماني مواجهات أمام أرسنال في الدوري، وتضمنت الانتصارات نتائج كبيرة أسوة بـ4-صفر و5-1 في الموسمين الاخيرين.
وحظي العاجي نيكولا بيبي القادم هذا الصيف من ليل الفرنسي بصفقة تاريخية لارسنال بلغت 72 مليون جنيه استرليني بمكان في التشكيلة الاساسية للمرة الاولى، على حساب الفرنسي الكسندر لاكازيت.
وشكل بيبي خطرا على مرمى ليفربول في الشوط الاول، اولا بتسديدة يسارية جميلة بجانب المقص الايمن (30) واصبح اول لاعب في 18 شهرا يراوغ المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك في الدوري، ثم انفرد بعد انطلاقة بعيدة لكنه سدد كرة ضعيفة بين يدي الاسباني أدريان بديل البرازيلي أليسون بيكر المصاب (34).
رد صلاح بكرة خاطفة بجانب قائم الالماني برند لينو (39)، قبل ان يفتتح “الحمر” التسجيل من ركنية ارتقى لها المدافع الكاميروني الفارع الطول جويل ماتيب وزرعها في الشباك (41).
وفي الشوط الثاني، ارتكب الوافد الجديد البرازيلي دافيد لويز خطأ مكلفا عندما شد صلاح من قميصه، فاحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها صلاح بنفسه هدفا ثانيا جميلا وقويا في المقص الايمن (48).
وعمق صلاح مآسي لويز عندما راوغه بذكاء واخترق المنطقة بسرعة، ليزرع كرة ارضية الى يمين لينو مسجلا هدفه الثاني والثالث لفريقه (59).
وسجل ارسنال هدفا شرفيا عن طريق لاعب الوسط البديل الاوروغوياني لوكاس توريرا، بعد تمريرة من المهاجم الغابوني بيار ايمريك اوباميانغ (85)، لكنه لم يجنبه خسارته الاولى بعد فوزين.
وتواصلت معضلة ركلات الجزاء الضائعة لمانشستر يونايتد، عندما أهدر المهاجم الدولي ماركوس راشفورد في الشوط الثاني من خسارة فريقه أمام ضيفه كريستال بالاس 1-2، ليتعرض حامل الرقم القياسي بعدد احراز القاب الدوري (20) لخسارة أولى مبكرة بعد احرازه 4 نقاط في أول مباراتين.
وبعد جدلية اضاعة الفرنسي بول بوغبا في المباراة السابقة ضد ولفرهامبتون (1-1)، تحولت اللعنة الى زميله راشفورد الذي سدد في القائم عندما كان بالاس يتقدم 1-صفر في الدقيقة 70.
وكان المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير قال بعد حملة الانتقادات في المباراة الاخيرة التي طلب فيها بوغبا تنفيذ الركلة قبل اهدارها وتعرضه لهجوم عنصري: “نتدرب على ركلات الجزاء مع ماركوس وبول. سسيجل واحدٌ منهما الركلة المقبلة، أنا متأكد من ذلك”.
وتعرض راشفورد لهجوم مماثل على مواقع التواصل شجبه سولسكاير بقوة.
وهذا اول فوز لكريستال بالاس على يونايتد في الدوري منذ 1991.
على ملعب “أولد ترافورد” وأمام 73 ألف متفرج، لعب الحارس الاسباني فيسنتي غوايتا كرة طويلة فشل السويدي فيكتور ليندلوف في تشتيتها هوائيا بعد احتكاك مع الغاني جيفري شلوب، فانفرد الغاني الآخر جوردان ايوو وسدد ارضية واثقة في الشباك مفتتحا التسجيل (32).
وقبل ثلث ساعة على نهاية الوقت، استلم المهاجم الفرنسي انتوني مارسيال الكرة داخل المنطقة فاقتنصها الاسكتلندي سكوت ماكتوميني الذي تعرض لعرقلة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها راشفورد قوية في القائم الايمن (70).
وافتك بوغبا الكرة قبل منتصف الملعب لتصل بعد فنية جميلة الى جايمس سددها لولبية يمينية في الزاوية اليسرى البعيدة، فعادل الارقام وأعتقد كثيرون انه انقذ نقطة على الاقل لفريقه (89).
ومع استعادة يونايتد الامل باحراز نقاط المباراة، أعاده الظهير الهولندي باتريك فان انهولت الى نقطة الصفر بعد خطأ في التشتيت من ارون وان بيساكا وتسديدة أخطأ دي خيا في ابعادها (90+3).
قال سولسكاير بعد الخسارة “مبارتان، ركلتان ضائعتان… لقد أهدرت بعضها شخصيا.. نثق بهما للتسجيل مجددا”.
تابع “لم نكن حاسمين امام المرمى وسجلوا اهدافا سهلة.. كان يجب ان نتعامل بشكل افضل مع الدقائق الخمس الاخيرة”.
وحقق تشلسي أول فوز له في مباراة رسمية بقيادة مدربه الجديد نجمه السابق فرانك لامبارد، بتغلبه على مضيفه نوريتش سيتي 3-2.
وجاء فوز النادي اللندني بفضل لاعبين تخرجا من أكاديميته هما تامي أبراهام (21 عاما) الذي سجل الهدفين الأول والثالث، ومايسون ماونت (20 عاما)، بينما جاء هدفا نوريتش عبر تود كانتويل والهداف الفنلندي تيمو بوكي الذي رفع رصيده الى خمسة أهداف هذا الموسم، منفردا بصدارة ترتيب هدافي الدوري.
وكان تشلسي الذي حل ثالثا في الموسم الماضي وتوج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بقيادة مدربه السابق الإيطالي ماوريتسيو ساري، قد استهل الموسم الحالي بأسوأ طريقة ممكنة بسقوطه المذل أمام مانشستر يونايتد برباعية نظيفة، واكتفائه بالتعادل على ملعبه أمام ليستر سيتي 1-1 في المرحلة الثانية، قبل تحقيق الفوز الأول اليوم.
وعلق لامبارد على الفوز بالقول لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن المباراة “كانت اختبارا صعبا (…) نوريتش فريق جيد”.
وتابع “أنا سعيد على وجه الخصوص لتامي. سجل هدفين جيدين أحدهما هدف الفوز، لكن أريد أيضا أن أتحدث عن كل اللاعبين لأننا سيطرنا على المباراة في يوم حار. أداؤنا حتى الآن لم يمنحنا النتائج التي كنا نستحقها، لكننا حققنا ذلك اليوم”.
وغاب عن صفوف تشلسي لاعب وسطه الفرنسي المؤثر نغولو كانتي لاصابة في كاحله تعرض لها خلال التمارين، كما فقد قبل انطلاق المباراة خدمات الإسباني بيدرو لإصابته خلال فترة الإحماء، وحل بدلا منه في التشكيلة الأساسية روس باركلي.
ولم تكد تمر ثلاث دقائق حتى افتتح أبراهام التسجيل مستغلا تمريرة عرضية من الإسباني سيزار أسبيليكويتا ليتابعها مباشرة في الشباك (3).
لكن الفريق اللندني لم يهنأ طويلا بهدف السبق، اذ أدرك نوريتش التعادل بعد ثلاث دقائق فقط بعد هجمة منسقة تابعها كانتويل داخل الشباك من مسافة قصيرة بعد تمريرة حاسمة من بوكي.
لكن ماونت عاود منح تشلسي التقدم بعدما راوغ دفاع نوريتش وأطلق كرة قوية بعيدا عن متناول الحارس الهولندي تيم كرول (17).
وكسر بوكي مصيدة التسلل من كرة أمامية بينية من الأرجنتيني إيميليانو بوينديا ليسدد كرة عكسية داخل الشباك مانحا التعادل مجددا لفريقه (31).
ونجح تشلسي في تسجيل هدف الفوز عندما مرر الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش كرة رائعة باتجاه أبراهام فراوغ الأخير مدافعين قبل أن يطلقها زاحفة خادعة في الشباك (68).