يستعيد مانشستر سيتي ذكرياته المؤلمة عندما يستقبل توتنهام الذي أخرجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، السبت في المرحلة الثانية من الدوري الانكليزي لكرة القدم، فيما يحاول كل من ليفربول ومانشستر يونايتد البناء على بداية رائعة.
حقق مانشستر سيتي ثلاثية محلية رائعة الموسم الماضي، بيد انه أهدر فرصة بلوغ نصف نهائي المسابقة القارية الاولى بعد تأخره ذهابا صفر-1 ثم فوزه إيابا على توتنهام 4-3 في مباراة دراماتيكية.
حرمت تقنية الفيديو “في أي آر” مهاجم سيتي رحيم سترلينغ من تسجيل هدف التأهل في الوقت القاتل في نيسان الماضي، علما بان سيتي عاد وفاز على توتنهام في الدوري بهدف اليافع فيل فودن بعدها بثلاثة أيام.
وكما انهى الموسم الماضي، لا يزال سترلينغ في مستوى رائع، إذ سجل ثلاثية خلال فوز سيتي الافتتاحي على وست هام 5-صفر، ما وضع فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا على صدارة الترتيب.
كما حقق توتنهام بداية ايجابية، لكنه بقي متأخرا امام استون فيلا صفر-1 حتى الدقيقة 73، عندما سجل ثلاثة أهداف كان بطلها نجم هجومه هاري كاين.
وحذر كاين من مغبة التأخر في الترتيب في وقت مبكر من الموسم اذا كان فريقه يريد المنافسة على اللقب “يجب التأكد من الحصول على بداية طيبة. من الهام ان نبقى على تماس مع باقي الاندية قدر الامكان”.
تابع هداف مونديال روسيا 2018 “لدينا ثقة كاملة بالقدرة على الذهاب بعيدا لكن المسار طويل”.
وقبل خوض سيتي مباراته، يأمل ليفربول في ان يتصدر مؤقتا عندما يحل على ساوثمبتون، بعد فوزه الكبير افتتاحا على ضيفه نوريتش سيتي 4-1 حيث سجل له نجمه المصري محمد صلاح هدفا.
ويحاول فريق المدرب الالماني يورغن كلوب الاستفادة من تعثر ساوثمبتون افتتاحا امام بيرنلي صفر-3، لاحراز فوزه الثاني تواليا.
لكن بطل اوروبا الذي اهدر فرصة احراز الدوري بفارق نقطة يتيمة خلف مانشستر سيتي، سيغيب عنه حارسه البرازيلي المصاب لعدة اسابيع اليسون بيكر، وربما بديله الاسباني ادريان المتألق في الكأس السوبر الاوروبية ضد تشلسي.
وبدا دفاع ليفربول الذي حافظ على نظافة شباكه 20 مرة في مباريات الدوري الماضي، مهزوزا في مباراتين رسميتين خاضهما حتى الان.
حصل نوريتش الصاعد على عدة فرص في المباراة الاولى في ملعب انفيلد، فيما سجل تشلسي مرتين في شباكه قبل ان ينقذه المخضرم ادريان في ركلات الترجيح، وذلك بعد قدومه الى النادي الاحمر ليلعب دور البديل للمميز أليسون المنتقل من روما الايطالي الصيف الماضي مقابل صفقة قياسية لحارس مرمى بلغت 81 مليون دولار اميركي.
وقال ادريان (32 عاما) الذي كان لاعبا حرا بعد رحيله من وست هام حيث كان بديلا “كان صيفا صعبا لي، ومختلفا، لاني لم اكن اعرف اين سألعب، في الدوري الاسباني ام لا”.
تابع الحارس الذي تدرب في مسقط رأسه اشبيلية حتى الاسبوعين الاخيرين “لم أكن أعلم ان ليفربول سيأتي ويقول لي +هيا أدريان تعال، لان (البلجيكي) سيمون مينيوليه حصل على عرض+ وتركوه يرحل”.
لكن اللافت ان ادريان تعرض لاصابة خلال الاحتفال بالفوز بالكأس السوبر، اذ قال مدربه كلوب “قفز مشجع فوق شيء، انزلق وركل كاحله. اصبح متورما لكن يجب ان ننتظر”.
تابع “هذا جنوني. نحب جماهيرنا، لكن هل يمكنهم التوقف عن القيام بذلك. لعبنا صد سيتي وركض احدهم داخل الملعب. في نوريتش تكرر الامر. هذا ليس مضحكا. مثل الفتاة في نهائي دوري الابطال، لقد كسبت المال. ماذا يمكننا ان نفعل؟”.
وكان تشلسي الوحيد بين الستة الكبار يخسر افتتاحا، بعد سقوطه الكبير على ارض مانشستر يونايتد صفر-4، في المباراة الاولى لمدربه ونجم وسطه السابق فرانك لامبارد.
وبرغم النتيجة الكبيرة، رأى لامبارد انها كانت قاسية قياسا بمجريات اللعب حيث حصل فريقه على عدة فرص للتسجيل في اول ستين دقيقة.
تشكيلة لامبارد حصلت على دفع معنوي إضافي الاربعاء، عندما جرت ليفربول بطل أوروبا الى وقت اضافي (2-2) وركلات ترجيحية في الكأس السوبر الاوروبية في اسطنبول، قبل ان يخسر حامل لقب الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” بفارق ركلة ترجيح واحدة أهدرها مهاجمه الشاب تامي ابراهام.
قال لامبارد (41 عاما) “خسارة المباراة مخيبة، لكن اذا كان موسم تشلسي مماثلا للطريقة التي لعبنا فيها الليلة سنكون على ما يرام”.
واضاف “من الواضح اننا قدمنا اداء رفيع المستوى في مواجهة فريق يتم بناؤه منذ ست سنوات. اما انا، فمدرب جديد لم يمضِ على تواجدي على دكة الاحتياط سوى ستة اسابيع”.
فبعد صيف لم يستطع تشلسي التعاقد فيه مع اي لاعب بسبب عقوبة جلبه لاعبين قُصَّر، وخسارته نجمه البلجيكي ادين هازار لريال مدريد الاسباني، يستقبل فريق غرب لندن ليستر سيتي الاحد.
وتتركز الانظار على الطريقة التي سيرحب فيها جمهور ملعب ستامفورد بريدج بافضل هداف في تاريخه، وذلك في المباراة الاولى للامبارد في الدوري على ارضه بعد استلام مهامه التدريبية.
لكنه بحاجة الى الفوز كي يبدد الشكوك حول احقيته بتدريب فريق كبير اثر موسم يتيم في عالم التدريب مع ديربي كاونتي.
وبعد السلبية التي خيمت على فترة الانتقالات داخل اروقة مانشستر يونايتد واكتفائه بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين، كانت البداية رائعة لفريق المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير ضد تشلسي.
قدم القادمون الجدد هاري ماغواير، آرون وان-يساكا والويلزي دانيال جيمس بداية رائعة، لكن رحلة الاثنين الى ارض ولفرهامبتون ستشكل اختبارا قويا للـ”شياطين الحمر” الطامحين لتعويض موسمهم المخيب والغياب عن دوري ابطال اوروبا لاحتلالهم المركز السادس.
وكان يونايتد خسر مرتين في زيارته الى ملعب “مولينو” الموسم الماضي في ربع نهائي الكأس والدوري بنتيجة واحدة 1-2، فيما تعادلا 1-1 على ارض الفريق الاحمر.
قال سولسكاير “عندما تبدأ موسمك بهذه الطريقة، يكون الجميع في النادي سعداء. نعرف اننا عانينا في آخر مباراتين ضدهم. ينبغي القيام بكل شيء كي لا نكرر هذه النتيجة”.
ويفتتح ارسنال المرحلة مستضيفا بيرنلي بعد فوزه الصعب افتتاحا على ارض نيوكاسل بهدف الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ.
ويستعد رجال المدرب الإسباني اوناي ايمري لعودة صانع اللعب الالماني مسعود اوزيل والظهير البوسني سياد كولاشيناتس بعد غيابهما عن المباراة الاولى على خلفية محاولة سرقتهما بالسلاح الابيض في شمال لندن الشهر الماضي.