يتطلع الوحدة الإماراتي لتعويض بدايته السلبية عندما يستضيف الاتحاد السعودي اليوم الاثنين في ابوظبي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وخسر الوحدة امام لوكوموتيف الاوزبكستاني صفر-2 في طشقند في الجولة الأولى، في حين حقق الاتحاد فوزا كبيرا على الريان القطري 5-1 في جدة.
وسيكون الوحدة أمام خيار الفوز وحده في حال أراد احياء آماله في المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة الثانية المؤهلة الى دور ال16 الذي لم يعرفه منذ ان تأهل اليه لآخر مرة في نسخة 2007، ثم عجز عن تجاوز دور المجموعات في ست نسخ متوالية.
ولا يصب التاريخ لصالح الوحدة أمام الاتحاد حيث خسر في ثلاث مباريات وتعادلا مرة واحدة في المباريات الأربع التي أقيمت بينهما في البطولة القارية.
لكن الفريق الإماراتي الذي يستعيد خدمات لاعبه المخضرم إسماعيل مطر بعدما غاب عن لقاء لوكوموتيف بسبب الإصابة يبدو مصمما على تغيير الصورة الباهتة التي ظهر فيها في الجولة الأولى وتحقيق فوزه التاريخي الأول على الاتحاد.
وقال فهد مسعود اداري الوحدة “لدينا الدافع والرغبة للخروج بنتيجة جيدة، خاصة ان المباراة على ملعبنا. خسارة لقاء خارج ارضنا لا يعني ان حظوظنا تلاشت، فهناك خمس مباريات متبقية ويمكننا الخروج بنتائج جيدة فيها”.
وتابع “الاتحاد رغم وضعه الصعب في الدوري السعودي وصراعه على النجاة من الهبوط، إلا انه يبقى واحدا من الأسماء القوية، وهو منتعش بفوزين متتاليين، في دوري الأبطال بالجولة الأولى، ثم على الفيحاء”.
وانتعش الاتحاد صاحب المركز الرابع عشر في الدوري السعودي برصيد 19 نقطة بفارق الأهداف عن الفيحاء قبل الأخير، منذ استلام التشيلي لويس سييرا مهام تدريبه حيث تعادل مع الأهلي 1-1 وفاز على الفيحاء 2-صفر في البطولة المحلية، واكتسح الريان 5-1 اسيويا.
ويعرف سييرا الوحدة جيدا بعدما سبق له تدريب شباب الأهلي الاماراتي في بداية الموسم الحالي قبل ان يقال من منصبه، والأمر نفسه ينطبق على لاعبين من الاتحاد هما التشيلي كارلوس فيلانويفا لاعب الشباب دبي السابق من 2009 حتى 2016 والبرازيلي رومارينيو (الجزيرة).
وتشهد صفوف الاتحاد الفائز باللقب القاري عامي 2004 و2005، عودة الدولي عبدالعزيز البيشي والعاجي سيكو سانوغو بعد تعافيهما.
وفي المجموعة ذاتها، تنتظر الريان القطري مهمة صعبة عندما يستضيف لوكوموتيف الاوزبكي حيث لا بديل أمامه سوى الفوز لتعويض الخسارة القاسية 1-5 امام الاتحاد السعودي بجدة في الجولة الأولى.
وسيقود الريان البرازيلي أوليفيرا دي سوزا مدرب فريق 23 سنة بعد قبول النادي استقالة التركي بولنت أويغون التي تقدم بها اثر الخسارة الثقيلة امام الاتحاد.
وتنتظر جماهير الريان ردة فعل من نجومها الكبار الذين اختفوا تماما في الجولة الاولي رغم التقدم بهدف الأوروغوياني غونزالو فييرا، وفي مقدمتهم المهاجمان الفنزويلي ريفاس والبرازيلي لوكا، بجانب الثالوث القطري تاباتا وخلفان ابراهيم وسباستيان سوريا والكوري الجنوبي مايو نجين كو.
ويحل الوصل الإماراتي ضيفا على الزوراء في أول زيارة له للعراق عندما يلتقيان اليوم الاثنين على استاد كربلاء الدولي ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وهذه أول مباراة ضمن مسابقة دوري أبطال آسيا تقام في الملاعب العراقية منذ عام 2003 بعد ان سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإقامة المباريات الرسمية على ثلاث ملاعب في كربلاء والبصرة وأربيل.
ويتصدر الوصل لائحة الترتيب بثلاث نقاط بفوزه على النصر السعودي بهدف دون رد في الجولة الماضية التي تعادل فيها الزوراء مع ذوب آهن الإيراني سلبا.
ويبحث الزوراء أمام أنصاره ومشجعيه عن أول ثلاث نقاط لتعزيز مشواره في حين يتطلع ضيفه الوصل الى الفوز الثاني على التوالي للبقاء في الصدارة.
مدرب الزوراء حكيم شاكر ذكر عشية هذا اللقاء “في الجولة الماضية خرجنا بنقطة واحدة وهذا شيء مهم وعلينا ان نظفر بأول ثلاث نقاط في مباراة الاثنين ونأمل تحقيق ذلك مستفيدين من مؤازرة الانصار”.
واضاف شاكر “الوصل من الفرق المتمكنة واستعداداته جيدة وأفضل مقارنة باستعداداتنا لهذه المباراة لكن هذا لا يمنع من التفكير وتحقيق فوز منتظر في ظل عاملي أفضلية الأرض والجمهور”.
ولفت مدرب الزوراء “الفوز اليوم يضعنا في مرحلة جديدة من مشوار المنافسات وهذا ما نركز عليه”.
ويخوض الوصل مباراة الزوراء بصفوف ناقصة اذ يفتقد ثلاثة لاعبين أساسيين هم الثنائي البرازيلي كايو كانيدو ورونالدو مينديز وقائد الدفاع وحيد إسماعيل بسبب الاصابة.
وسيعتمد الوصل على مهاجمه البرازيلي فابيو دي ليما صاحب هدف الفوز على النصر السعودي من ركلة جزاء في الجولة الأولى، والذي كان الأول للفريق الاماراتي في البطولة بعد 11 سنة، منذ ان هزم القوة الجوية العراقي 2-1 في 7 أيار 2008.
وفي المجموعة ذاتها، يسعى النصر السعودي إلى تجاوز أزمة ضربة البداية عندما يستقبل ذوب آهن الإيراني اليوم الاثنين.
واختار النصر ملعب آل مكتوم في دبي ليكون ملعباً له عندما يواجه الفرق الإيرانية في البطولة القارية بناء على قرار الاتحاد الآسيوي الذي اتخذه قبل ثلاثة مواسم عندما قرر إقامة مباريات الأندية السعودية أمام نظيرتها الإيرانية على ملاعب محايدة.
ويدخل النصر الذي تلقى خسارة غير منتظرة أمام الوصل في الجولة الأولى، بخيار الفوز لاستعادة توازنه والعودة لصلب المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة لا سيما وان التعادل أو الخسارة قد تصعّب من مهمته لتجاوز دور المجموعات