في البداية، وقبل أن يتحدث العلم الحديث والدراسات الأخيرة عن الغضب وتأثيره على الإنسان، فقد نهانا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عن الغضب، حيث قال، عن أبي هريرة رضي الله عنه “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول الله علمني شيئاً ولا تكثر علي لعلي أعيه، قال: لا تغضب فردد ذلك مراراً، يقول: لا تغضب”.

وفقاً لدراسة جديدة، وجد الباحثون في الصين أن النوم في ليلة جيدة يساعد على إعادة تنظيم الذكريات السلبية في الدماغ، مما يجعلها أكثر صعوبة للقمع. وقد أشاروا إلى أن نتائج النوم وأنت غاضب من الممكن أن تزيد من اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD).

النوم وأنت غاضب

لماذا لا يجب أن تذهب إلى النوم وأنت غاضب ؟

يعرف العلماء منذ فترة طويلة أن النوم يلعب دوراً حاسماً في الذاكرة، مما يساعد على تنظيم المعلومات وتخزينها في الذكريات من خلال عملية تسمى الاندماج.

بحث يانجو ليو وزملائه في جامعة بكين في تأثير النوم وتعزيز الذاكرة على قمع الذكريات السلبية.

النوم وأنت غاضب

أن تكون قادر على قمع الذكريات السلبية فهذا جزء أساسي ومهم من أجل الصحة النفسية. من خلال معالجة المعلومات وتخزينها على المدى الطويل، فإن ذلك يساعد على التعلم من أخطائنا وتجنب التأثيرات العاطفية.

قام فريق البحث من بكين باختبار عملية قمع الذكريات السيئة على 73 طالب جامعي من الذكور، فوجدوا بأنه من الصعب قمع هذه الذكريات بعد يومين من وقوعها.

النوم وأنت غاضب

في النهاية، يقول ليو وزملاؤه أن النتائج التي توصلوا إليها بأنه أثناء النوم فإن الدماغ يعزز من الذكريات المؤلمة، حيث يُقسم المحتوى العاطفي. لذلك، فإنه من الأفضل التخلص من كل الذكريات السلبية ومشاعر الغضب قبل الذهاب إلى النوم، لكي لا يواجه الشخص صعوبة بعد ذلك في عدم القدرة على نسيان الصدمة، التي تؤدي بدورها إلى اضطرابات ما بعد الصدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *